قصة من حياة عمر بن الخطاب: عمر رضي الله عنه يقتص للمظلوم
السبت فبراير 27, 2021 12:47 pm
اندفع رجل بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يستغيث بصوت منتخب، ودموع يحجبها الكبرياء أن تسيل.
فقال: يا أمير المؤمنين عائد بك من الظلم.
زوى عمر رضي الله عنه مابين عينيه غضبا، وأقبل على الرجل يطمئنه: عذت معاذا، أي لجأت إلى ما يحميك.
قال الرجل في حزن: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط، ويقول: أنا ابن الأكرمين.
كتب عمر إلى عمرو بن العاص رضي الله عنهما يأمره بالقدوم هو وابنه، فقدم يتبعه ابنه.
وقف عمر رضي الله عنه صائحا: أين المصري؟
تقدم الرجل في خطى متقاربة ترتجف من هول الموقف.
فقال عمر رضي الله عنه في عزة: خذ السوط فاضرب.
أمسك الرجل بالسوط، وأرسله إلى السماء، ثم هوى به على ظهر ابن عمرو بن العاص الذي شد إلى جذع نخلة، وعمر يقف بجوار المصري يقول له: اضرب ابن الأكرمين.
قال أنس رضي الله عنه: فضرب والله ! لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه.
ثم قال عمر رضي الله عنه: ضع على صلعة عمرو.
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني، وقد استقدت منه.
نظر عمر لعمرو رضي الله عنهما وقال: منذ كم استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!
فقال عمرو رضي الله عنه وقد طأطأ رأسه: يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتني.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى